about me profile picture

البحرية السلطانية العمانية

  قبل عقد من بداية النهضة المباركة الحديثة كانت البحرية العمانية عبارة عن جناح بحري يعرف بوحدة الدوريات الساحلية، والتي تأسست في مايو عام 1960م، لتمر بعد ذلك بعدة مراحل في التطوير تمثلت في انضمام العديد من القطع البحرية، وفي الأول من فبراير عام 1971م أصدر السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه مرسوماً سلطانياً سامياً قضى بإنشاء قوات سلطان عمان البحرية بعد أن أصدر توجيهات بالبدء في برنامج تطوير سريع لبناء البحرية العمانية وإنشاء قاعدة بحرية في خور المكلا بمسقط سُميت بقاعدة سلطان بن أحمد البحرية، وبعد أن أصبحت أسلحة قوات السلطان المسلحة مستقلة بذاتها تحت الإشراف التنظيمي لوزارة الدفاع تم تغيير مسمى قوات سلطان عمان البحرية إلى بحرية سلطان عمان ونُقلت قيادتها إلى معسكر المرتفعة في أكتوبر 1976م، إلى أن أعيد تسمية بحرية سلطان عمان بتاريخ 13 يونيو 1990م لتصبح كما تُعرف اليوم بالبحرية السطانية العمانية والتي أصبحت قوة بحرية ذات كفاءة عالية، مجهزةً بأحدث المنظومات القتالية التي تمكنها من أداء المهام في مختلف الظروف وتقديم الإسناد البحري لأسلحة قوات السلطان المسلحة ، كما تم تطوير البحرية السلطانية العمانية على فترات زمنية متفاوتة وتدعيمها بمختلف الفئات والأحجام من السفن المجهزة بالتسليح والتقنية المتطورة من أبرزها سفن القرويطات، والسفن الصاروخية والسفن المدفعية، وسفن الإبرار الآلي، والنقل البحري، وسفن التدريب والسفن الشراعية بما يتناسب مع أهمية الموقع الإستراتيجي المطل على ملتقى الطرق التجارية بين الشرق والغرب وإشرافها على أهم ممر مائي والذي يعد منفذ الطاقة الى العالم وبوابةً للخليج ألا وهو (مضيق هرمز ) الإستراتيجي. وتفرض البحرية السلطانية العمانية سيادتها الوطنية على بحار سلطنة عمان الإقليمية ومناطقها الاقتصادية الخالصة، وضمان أمن القواعد والمنشآت والموانئ البحرية، وإجراء المسح البحري الهيدروغرافي للشواطئ العمانية وإصدار الخرائط البحرية وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية على امتداد سواحل سلطنة عمان، والقيام بأعمال البحث والغوث البحري، وتقديم العون والمساعدة عند وقوع الكوارث وإنقاذ السفن المنكوبة ومكافحة الحريق والتلوث في البحر، وحماية مصائد الثروة السمكية ومصادر الثروات البحرية والطبيعية الأخرى والتصدي لعمليات القرصنة والهجرة غير القانونية ومكافحة عمليات التهريب، إضافة إلى دعم علاقات سلطنة عمان الخارجية وجهودها الدبلوماسية من خلال تنفيذ زيارات متبادلة رسمية منها وودية مع بحريات الدول الشقيقة والصديقة والمشاركة في المهرجانات والاحتفالات والسباقات المقامة قي مختلف الدول من خلال سفينة (شباب عمان II) عبر رحلاتها التي تهدف للحفاظ على الموروث البحري الذي عرفت به سلطنة عمان منذ القدم ولنشر المحبة والسلام وتطوير العلاقات الدولية، وتشجيعاً لأهمية الإبحار الشراعي فقد تم استحداث جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بناءً على توجيهات من لدن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وتشرف عليها وزارة الدفاع ممثلةً بالبحرية السلطانية العمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي.

وحول دور الهيدروغرافيا فقد أولت البحرية السلطانية العمانية المسؤولية الكاملة للمكتب الهيدروغرافي الوطني العماني فيما يخص تقديم الخدمات الهيدروغرافية الوطنية وتسخير كل الإمكانيات والموارد لتوفير أقصى درجات السلامة الملاحية في المياه العمانية، ومن أبرز مهام المكتب الهيدروغرافي الوطني العماني إصدار الخرائط الورقية والإلكترونية وتجميع البيانات الهيدروغرافية والمنشورات الملاحية المتعلقة بها لجميع المناطق البحرية والمسطحات المائية العمانية، وفي الجانب الطبي تعتبر وحدة طب الأعماق والعلاج بالأوكسجين من أهم المرافق الطبية الحيوية بالبحرية السلطانية العمانية والتي تقوم بتقديم الخدمات العلاجية للحالات المرتبطة بإصابات الغوص والحالات الأخرى التي قد تستجيب لمثل هذا النوع من العلاج كمضاعفات مرض السكري وغيرها. واليوم تستمر عجلة التطوير والتحديث تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله.

about me profile picture
اللواء الركن بحري/ سيف بن ناصر بن محسن الرحبي

كلمة قائد البحرية السلطانية العمانية

  استكمالاً لملحمة التاريخ البحري العُماني الممتد عبر الزمان بجذور راسخة عميقة قوامها الإنسان ، أولى المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- اهتمامه السامي منذ بزوغ فجر النهضة المباركة لتعزيز القوة البحرية العمانية تعمل جنباً إلى جنب مع قوات السلطان المسلحة البرية منها والجوية، فجاءت البحرية السلطانية العُمانية كسلاح يقوم بواجبه الوطني المقدس للدفاع عن حياض الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره، والمحافظة على مكتسباته وثـمار نهضته العُمانية الحديثة وإبقاء مياه سلطنة عمان وما جاورها من مياه دولية آمنة مستقرة وتجديد التاريخ العماني البحري وتمثيل سلطنة عمان أينما رست سفن الأسطول العماني في الدول الشقيقة والصديقة خير تمثيل، وتستمر اليوم مسيرة التطور والتحديث في البحرية السلطانية العمانية تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

لوحة الشرف


Alternate Text

قائمة الصور