إن تاريخ العسكرية العُمانية له ماض تليد وحاضر مجيد وحافل بالبطولات عبر التاريخ وقد سجل صفحات من المجد ، حيث حارب العمانيون الغزاة على مر العصور وتمكنوا من دحرهم والحفاظ على الهوية العمانية واستقلال بلادهم ، وقد تعرضت سلطنة عمان لعدة غزوات خارجية ولعل أهم الغزوات التي دونت في التاريخ ، هو الغزو الفارسي لعمان قبل الميلاد واحتلاله للسواحل الشمالية والشرقية لعمان إلى أن تمكن مالك بن فهم الأزدي من إجلائهم من عمان في القرن السادس قبل الميلاد ، إلا أن الغزو الفارسي تكرر على عمان خلال دولة بني الجلندى ، ودولة اليحمد ، ودولة النباهنة ، ودولة اليعاربة ، إلى أن تمكن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي من إجلائهم نهائيا من عمان في القرن الثامن عشر الميلادي.
ثم تعرضت عمان لغزو خارجي آخر من قبل الحجاج بن يوسف حاكم العراق في العصر الأموي في عهد عبدالملك بن مروان لإلحاق عمان بالحكم الأموي وذلك خلال عهد بني الجلندى في القرن الأول من الهجري وقد تمكن الحجاج بن يوسف من ضم أجزاء كبيرة من عمان إلى الدولة الأموية، إلا أن العمانيين بعد مقاومة شديدة استمرت فترة طويلة من الزمن تمكنوا من استعادة عمان بأكملها في عهد الإمام الجلندى بن مسعود في القرن الثاني الهجري.
خلال فترة نهاية دولة بني نبهان في القرن الخامس عشر الميلادي تعرضت عمان للغزو البرتغالي حيث تمكن البرتغاليون من احتلال السواحل الشمالية والشرقية لعمان وقد استمر العمانيون يقاومون الاحتلال البرتغالي حتى تمكن الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي في عهد دولة اليعاربة من طرد البرتغاليين من عمان بنهاية (1064هـ / 1652م) وطاردهم على امتداد سواحل المنطقة والمحيط الهندي وشرق أفريقيا، وهو انتصار كبير وحاسم حققه سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ضد البرتغاليين عد نقطة تحول هامة في المنطقة سجلها التاريخ للكفاءة العسكرية العمانية في تلك الحقبة من الزمن.
أما في العصر الحديث خلال القرن التاسع عشر والعشرين فقد تعرضت عمان لصراعات من نوع آخر وهي الثورات وحركات الانفصال الداخلية إضافة إلى محاولات غزو خارجية استمرت حتى الربع الأخير من القرن العشرين إلى أن حققت سلطنة عمان الاستقرار الداخلي عام 1975 تثبت الأمن والاستقرار فيها في عهد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد .
إن الانتساب لقوات السلطان المسلحة، والانضمام إلى سلك حماة الوطن المدافعين عن حدوده ووحدة أراضيه وأمنه واستقراره شرف لكل مواطن مخلص أمين على وطنه.
وتعد قوات السلطان المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها مثالا للكفاءة والفاعلية والجاهزية بين جيوش العالم، ويعرف رجالها البواسل بأنهم أهل الانضباط والتضحية والفداء، سطروا عبر التاريخ ملاحم في حب الوطن والدفاع عن أراضيه الطاهرة وسلطانه المفدى حفظه الله ورعاه.
فقوات السلطان المسلحة، قوات مدربة ومجهزة بأحدث العتاد الذي يمكنها من أداء مهامها النبيلة في خدمة الوطن، وقد أظهرت الأحداث مدى قدرة هذه القوات على التعامل مع مختلف الأزمات المستجدة بكل كفاءة واقتدار.
إن شرف الانضمام الى الحياة العسكرية لا يعني فقط أن الإنسان قد أصبح عضوا فاعلا في منظومة العمل الوطني، بل تتعدى ذلك إلى إكساب هذا الإنسان صفات العسكري الطموح المتفاني والجاد المخلص، وتكسبه من المهارات النظرية والعملية والتهذيب السلوكي ما يجعله مميزا بين أقرانه و ينظر الجميع إليه نظرة الاحترام والتقدير.
أخي المواطن بانضمامك الى قوات السلطان المسلحة ستكون الساعد القوي لأهلك و وطنك واليد التي يستندون إليها في مختلف الأزمات الطبيعية والبشرية، فشعار قوات السلطان المسلحة، يد تبني ويد تحمل السلاح.
نادي الشفق
تحرص وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة في توفير سبل الراحة لمنتسبيها، وذلك من خلال إيجاد الأندية والخدمات والتسهيلات المختلفة، وإن نادي الشفق ما هو إلا أحد هذه التسهيلات والخدمات التي تقدم لضباط وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ، ويأتي وجود هذه الصفحة الإلكترونية في حقيقة الأمر بهدف التعريف بما يقدمه هذا النادي من تسهيلات وخدمات وبرامج تثقيفية واجتماعية للأعضاء وأسرهم ، لذا فإننا ندعو جميع المعنيين التكرم بالدخول إلى هذا الموقع وذلك للاطلاع على هذه الخدمات والبرامج حيث إن هذا الموقع سيتيح أيضا إجراء بعض الحجوزات المتعلقة بتلك الخدمات ، كما أنه يعد نافذة للتواصل بينهم وإدارة النادي .